“لأن الحب أمواج
كموج البحر يلثم بعضه بعضاً
ويفنى في غريب الشط *
في ذكراك، أبحر في شرايين زرنوقة المفتوحة، ليفنى جرحي في جرحك، وغربتي في غربتك، يا غريب مالطا وقتيلها

“لأن الحب أمواج

كموج البحر يلثم بعضه بعضاً
ويفنى في غريب الشط *
في ذكراك، أبحر في شرايين زرنوقة المفتوحة، ليفنى جرحي في جرحك، وغربتي في غربتك، يا غريب مالطا وقتيلها،
(و) لألمح كل ما تخفي
وأقرأ غيبي المسطور
في عينيك يا عيني
متى يا سيدي تأتي
لتحرقني…
لتدفن روحي السوداء
تقتلني…
وتحمل جثتي أشلاء
متى يا سيدي تأتي
فخذ عمري
بلحظة نور
وخذ عمري بقطرة ماء
تذيب الغصة السوداء *
في ذكراك، آتيك يا مولاي، ولا نجمّ في سماء دربي سوى عشقك، تؤنسني بَحة صوتك في النشيد في صحراء الوجود:
أستجدي ألمي أن يزداد
لينتهي المخاض
ويخرج الوليد
يعود من منفاه
يعود من بعيد… من بعيد
النور في عينيه
النار في يديه
يسجّر البحار… يحرق الجليد
مزهواً يصيح بالنشيد
المجد للأغاني
المجد للشعر الجديد*
في ذكراك، أعود إليك، أعود إليّ في تشرين البدايات ، إلى فلسطين مركز الوجود وعتلته، إلى فلسطين نظرية في المعرفة والجمال، إلى فلسطين تماساً بين تماميّ الحق والباطل، الحقيقة والزيّف. أعود إلى أفراح الروح في صُحبتك، في قدرتها على التحوّل والسير والأمل، “في عالم يحاصر الفرح في كل الثنايا واللحظات” .

(* من قصيدة الموت والميلاد، الشقاقي 1973)